Tuesday, December 30, 2008

لمن نشكو مآسينا


لمن نشكوا مآسينا؟

ومن يُصغي لشكوانا ويُجدينا؟

أنشكو موتنا ذلا لوالينا؟

وهل موتٌ سيحيينا؟!

قطيعٌ نحنُ .. والجزار راعينا

ومنفيون ... نمشي في أراضينا

ونحملُ نعشنا قسرًا .. بأيدينا

ونُعربُ عن تعازينا ... لنا .. فينا
!!!

فوالينا

ــ أدام الله والينا

ــ
رآنا أمةً وسطًا فما أبقى لنا دنيا

.. ولا أبقى لنا دينا!!


ولاة الأمر

.. ما خنتم .. ولا هِنْتمْ


ولا أبديتم اللينا

جزاكم ربنا خيرًا

كفيتم أرضنا بلوى أعادينا

وحققتم أمانينا

وهذي القدس تشكركم

ففي تنديدكم حينا وفي تهديدكم حينا

سحقتم أنف أمريكا فلم تنقل سفارتها

ولو نُقِلتْ..
لضيعنا فلسطينا!!

ولاة الأمر


هذا النصر يكفيكم ويكفينا

تهانينا



للشاعر احمد مطر


Sunday, December 21, 2008

الحب

يبدأ اليوم أبي عامه الثالث خلف القضبان ...غائب عن عيني حاضر في قلبي


هذه كانت جملة كتبها ابن أحد المعتقلين عنوانا له على الانترنت


المعتقلون على ذمة القضية العسكرية


تبدأ وتنتهي أعوامهم في السجن

لا لجرم ارتكبوه سوى

حب مصر

أخذت أتأمل وأفكر فيما وصلوا إليه

لابد أنه أحبها كثيرا

هام بها عشقا

شغفت حنايا قلبه

سهر ليال طويلة يخدمها ويرعاها

عمل أياما كثيرة

ليصنع لها مستقبلا مشرق

ولأنه يحبها

فلابد أنه ربى أبنائه على حبها

ذهبت بفكري إلى زوجته

تلك الصابرة على فراقه

تراها أحبتها هي أيضا ؟

أغلب حبها في قلبها حبها لزوجها

فسعدت بالبذل والعطاء والتضحية

هل علا صرح الحب في القلوب

حتى هانت كل التضحيات


مصر

فلسطين

الوطن


كلها مرادفات للحب الأكبر

تختلف الطرق في إثبات الحب

أزيل الأذى من الطريق

أحافظ على نظافتها

لأني أحبها

أعتني بفقرائها ومرضاها وأيتامها لأني أحبها

أتزوج وأبني بيتا سليما معطاءا لأني أحبها

أحارب لأجلها لأني أحبها

أسعى لحريتها لأني أحبها


الحب

المحرك وراء كل أفعالنا لأجلها

مصر

أن تعيش لأجلها

ولأجل مستقبل حر لها

تعيش لغاية أكبر من نفسك وطموحها ومطالبها

تلغي الكثير من ذاتك

لأجل محبوبتك الأغلى

بحبك لها

تجعل لحياتك أكبر قيمة

تختلف ألوان حياتك

تصبح أكثر إشراقا

لكل فعل صغير في حياتك يظهر معنى أكبر

حبك سيكبر

روحك ستحلق

عقلك سيبدع

زواجك سيثمر

موتك سيخلدك

Wednesday, December 17, 2008

فتاة مختلفة


لست كأي فتاة في مثل سني أحلم بزوج وأسرة ولكني أحلم بسيف وبندقية .... برشاش ومدفعية
لا أحلم ببيت مستقر يلفه الود ويعشعش فيه الحب والطمأنينة .... بل أحلم بكهف أسمع وأنا داخله صوت الرصاص
وأشم عبق البارود ...أحلم بحياة المطاردة والجهاد ... أحلم بالشهادة والاستشهاد

لا أتخيل نفسي فتاة تتسارع نبضات قلبها ويرتجف فؤادها لأجل الحب ... بل أرى نفسي فتاة تتسارع نبضات قلبها حين يلاحقها جيش العدو ... حين توضع في رأس قائمة المطلوبين ..
يرتجف فؤادها حبا وهي تسير الى الشهادة بقدميها مطوقة خصرها النحيل بحزام ناسف استعدادا للحظة الرحيل عن أرض الغربه لتحط رحالها مع الشهداء في الجنة ....
لا أرى نفسي أما للأطفال أو مربية للأجيال ولكني أرى نفسي أما لثرى الارض أدافع عنها كما تدافع اللبؤة عن أشبالها

الصغار ..
لا أرسم أحلاما وردية لفارس أبيض يأتيني ممتطيا فرسه ليأخذني الى عالم السعادة الخيالية ..بل أرسم لوحة قد يراها البعض دموية ...
لوحة ليومي الاخير على الارض التي أحبها كما لم ولن أحب يوما ... أرسم صورتي ودمي متناثر حولي وأشلائي ممزقة في الارجاء ... وحولي المئات ممن استطعت قتلهم - بمشيئة الله -
لأمتطي فرسي الأبيض ملتحقة بالقافلة الطويلة الممتدة منذ آلاف السنين... وأسير جنبا إلى جنب مع كل الشهداء الذين سبقوني
وأحببتهم طوال فترة حياتي على الارض الفانية ... واتخذتهم قدوة ..
ذاك حلمي ... فهل ياترى يظل مجرد حلم ؟؟؟

Monday, December 8, 2008

تعبانة


تتشابه الايام والساعات فماعدت أعرف في أي يوم أنا

لاسمة مميزة لهم سوى الحزن .. الحزن الشديد .. عشش في قلبي واستوطن

لاقدرة لي على إخراجه وهو لايريد الخروج

يلومني الجميع من حولي ... يتهمونني أني أستلذ بتعذيب ذاتي .. اعجبني ثوب الحزن فتوشحته

القليل من الثقة بالنفس وأخرج من شرنقتي فراشة سعيدة تحلق في الدنيا من جديد

لا وجود لهذه الفراشة .. فقد قصت أجنحتها وماعادت تجيد الطيران 

سقطت جريحة بلا جناح .. غلفت نفسها بالشرنقة آملة أن تدواي جرحها 

تضمد أجنحتها المقصوصة المليئة بالطعنات

ينتظرون مني أن أبتسم .. أن اكون سعيدة .. أن أغرد .. أن أنسى

النسيان .. أمنية مستحيلة بعيدة المنال .. لو كنت أملكها ما ترددت لحظة في دخول جنتها

سئمت الضغط يحيط بي .. سئمت النظرات المترقبة لسعادتي من جديد .. سئمت اللوم .. سئمت التوسل 

سئمت النصيحة 

لا أحد يدرك كم أتمنى أن أعود لذاتي

أن أنفض همومي كأن لم تكن 

أن أعود الفراشة السعيدة

الشخصية القوية المتماسكة

أعود لأحلم وأعيش أحلامي من جديد

أن أتمكن من التواصل مع عالم البشر

أن تودعني الدمعات

أن أضحك

ولكن ما باليد حيلة

فالظلم أنهك قواي .. وملأني رغبة بالانتقام

أنتقم ممن حولني لشخص لا أعرفه

لعلي حينها أعود إلى ما أعرفه

حسبي الله ونعم الوكيل في الظالمين




Monday, December 1, 2008


لبيك اللهم لبيك

لبيك لاشريك لك لبيك
إن الحمد والنعمة لك والملك

لا شريك لك

أصوات الحجيج تعلو بالنداء

تبتهل بالدموع

يهرولون نحو رب غفور رحيم

تتعلق أعينهم بالكعبة

راجين الجنة

طالبين المغفرة والعفو والعتق

قلوبهم ذابت شوقا للبيت

فكان الارتواء للقلوب الظامئة

بحج البيت

يتحررون من ذنوبهم هناك

يغتسلون منها في أقدس البقاع على وجه الأرض

ونحن هنا بين الارائك والوسائد

تثقلنا الذنوب

نتمنى التوبة

العودة

أن نهرب من هموم الدنيا لجنة القرب من الله

نغبط كل حاج قد تلفح بإحرامه

كل حاج سالت أدمعه في عرفة

كل حاج روى شوقه بنظرة للكعبة

يارب

لا تحرمنا زيارة بيتك الحرام

ارو شوق قلوبنا لروحانية بيتك

اغفر لنا في عرفة

وإن لم نكن هناك

فقد باعدت بيننا الأميال