Tuesday, December 14, 2010

زواج


ماذا يعني الزواج ؟

سؤال وجه إلي قريبا .. توقفت أمامه كثيرا أفكر .. فإجابتي اليوم تختلف كثيرا عما كانت عليه إجابتي في العام الماضي .. غريبون نحن كلما سرنا في طريق الحياة طويلا ... كلما اختلفت أفكارنا وتشعب تفكيرنا

لو سئلته منذ عام مضى .. لتذكرت كل تلك الأمور التي تقع على كاهل المرأة دونما مساعدة من أحد

طبخ وكي وغسل وأطفال وسهر وتعب وركض وراء راحة زوج لا يرتاح أبدا !!

زواج

أن تختار أحدهم ليكون شاهدا على حياتك .. مصورا مسجلا كل لحظة تحياها .. تختار شريكا تأتمنه على أيامك .. تترك بين يديه روحه يعتني بها ..

لن تتقلب يوميا في أحضان النعيم .. ستتجرع الحزن أحيانا .. ستذوق السعادة أحايين أخر .. ستأرق الليل مهموما خائفا .. سترقد قرير العين آمنا عاشقا ..

ستنجب أطفالا تكافح لتنشئتهم عمرا كاملا .. ستقتطع من سعادتك وراحتك لأجلهم ... ستتخلى عن الكثير لترى بسمتهم

تبني بيتا في أرض التوازنات .. توازن بين ما تريد وما يريد ..

هناك سعادة ما في منح من تحب ما يريد .. متعة في أن تصنع طعاما يتلذذون بتناوله .. عاطفة تشع من ملابس اعتني بها لتجعل مرتديها أجمل الحاضرين .. عطاء في بيت رُتِب ليمنح سكن .. شوق في ترقب عودته .. حب في أطفال مشاغبين صاخبين بالفرح

شغف يوم مُلِءَ بالعمل كدا لأجلهم .. روعة ساعات فنيت في خدمة أسرتك ... عظمة مشاركتها مع من تحب


Tuesday, November 9, 2010

شاركهم شغفهم

في زمن أصبحت معادن الناس فيه كالحديد الصدئ

تألق عطاؤهم .. شع بذلهم .. تلألأت تضحياتهم

أصبحوا شمس الأمل في حياة الكثيرين

أن تلتقي بأناس يعملون جاهدين لإعالة أسرهم شيء مألوف معروف

أن تبصر بشرا يفنون أعمارهم في إعالة وكفالة غيرهم أمر نادر

أقف منبهرة حقا أمام من وهبوا أوقاتهم لله

من سخروا طاقاتهم للسعي في قضاء حوائج الناس

من اقتطعوا من راحتهم ورزقهم ومشاعرهم ليجعلوا حياة أناس لا يعرفونهم وقد لايلتقون بهم يوما

حياة كريمة لا يهددها شبح الفاقة والعوز

هناك نور ما يضفي على وجوههم لمحة سماوية

ترى في أعينهم حب الخالق فعلا لا قولا

يعملون بصمت لا ينتظرون ثناءاً أو أجراً من بشر

جل أمانيهم أن يطلع الله على قلوبهم الصادقة فيرزقهم رضاه

عجيب أمره

ذاك الذي يستقي سعادته من بسمة يرسمها على شفاه مريض

ذاك الذي يستمد حنانه من تربيتة على شعر يتيم

ذاك الذي يستعين على ملمات الحياة بدعوة صادقة تخرج من محتاج أعانه

ذاك الذي باع عمره لله

مبهرٌ فعله

ذاك الذي يمضي وقته في فرز الملابس والأوراق والأواني والزجاجات المستعملة ليخرج منها برزق يمنحه للمحتاج

ذاك الذي يقف بائعا مناديا في أفقر الأماكن ليدفئ أجسادا أعياها برد الأعوام

ذاك الذي يحمل أثاثا ليسهم في تشكيل عشٍ لزوجين عاشقين

ذاك الذي يجول باحثا متحريا طريق المستعففين

جميلة نفوسهم أولئك المتطوعون

Sunday, February 28, 2010

بناتيت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ازيكن ؟
بداية الموضوع ده للبناتيت من زوار وقراء المدونة الكريمات
حقيقي فعلا فكرت كتير اوي قبل مااكتب البوست ده
وترددت إني أكتبه
أكتر من مرة أقرر أكتبه
يمكن لأني مش بحب أتكلم في موضوع بناتيتي علنا
بحب نقعد في جلسة بنات وننعنع على راحتنا
فالاخر اعتبرت المدونة الازهر بارك واحنا متجمعين وهنرغي براحتنا :D
الحب
الحب .. الشوق الشوق

عارفين بحب من شعر نزار المقطع ده جدا

تلومني الدنيا إذا أحببته

كأني أنا خلقت الحب واخترعته

كأنني على خدود الورد قد رسمته

.. كأنني أنا التي

للطير في السماء قد علمته

وفي حقول القمح قد زرعته

.. وفي مياه البحر قد ذوبته

.. كأنني أنا التي

كالقمر الجميل في السماء قد علقته

بحسه فعلا بيوصف مشاعر البنت لما قلبها يدق لأول مرة

ازاي كل حاجة حواليها بتبقى جميلة

كل مكان كانت بتمر عليه قبل كده من غير ماتاخد بالها منه

دلوقتي بتشوفه بعين تانية

عين محبة تستشعر الجمال في كل اللي حواليها

لأن الحب جواها شع نوره على الدنيا كلها

بتحس كأنها طايرة في الهوا
روحها بتحلق في عالم جميل


مبتبقاش عايشة خالص في عالم البشر المادي

هي ساكنة في أروع عالم خلقته مشاعرها

حاجات كتير جدا بتتغير جواها

بتبقى أكثر تسامح وصفاء ونقاء

لأن قلبها ببساطة أرق قلب في الوجود

وعشان كده يوم ما قلبها يتخدش ولو خدش بسيط

بيبقى صعب جدا يرجع زي الأول

خفقاته ودقاته بتبقى مليانة ألم

بيتعب جدا عشان يشفي نفسه

بيخسر كتير اوي من مخزون عواطفه لما يتكسر

وع
شان كده ربنا أعلى قدره اوي

وخلاه غالي

مش أي حد يشتريه

ولا أي حد يملكه

لأنه قلب غالي جدا

و لأنه غالي عند ربنا

المفروض يكون غالي عند صاحبته


لا تمنحه إلا لمن يستحقه

ويكرمه ويحافظ عليه كجوهرة نادرة لف سنين عمره عشان يلاقيها

بزعل جدا لما ألاقي بنوتة لسه وردة نقية

منحت قلبها للي محافظش عليه

فقلبها ذوى وذبل

بسمع كتير اوي عن قصص حب عمرها ما كملت

لان اصحابها استعجلوا يقطفوا الثمرة قبل ما تنضج

ومفيش شجرة حب هتكبر وهتثمر الا بعد الزواج

عمر ما كان الارتباط والعلاقات والخطوبة

بينتجوا ثمرة حب يتلذذ بها أصحابها طول حياتهم

لان الحب عمره ما يكبر الا بالاحتكاك والتعامل والمعاشرة في حياة طويلة

عايشين كل تفاصيلها

الحب بيكبر في النور قدام عيون الكل

الظلمة عمرها ما بتزرع شجرة

ازاي واحدة تحب واحد

مشافتوش الا في أحسن صوره وهو رايح يقابلها

مسمعتش
منه غير كلام حب بيغدقه عليها كل ما يكلمها

مشافتش تعامله معاها وهي تعبانة

وهي زعلانة

وهما بيتخانقوا

وهي غ
رقانة في المسئوليات وشغل البيت وتربية الاولاد

مشافتوش الا في الصورة اللي هو عايزاها تشوفه فيه

فازاي هتحبه ؟

هي بتحب صورة منه

مش بتحبه هو كاملا

الانسان لما يحب بيدفع عمره عشان يفضل جمب اللي حبها

عشان يشاركها بيته وحياته ومستقبله

مش بيعلقها بوعود واهية عمره ما هينفذها

ومش بيعكنن عليها حياته بشروط تعجيزيه

ولا بيخليها طول الوقت خايفة وحزينة ومرعوبة

الحب خلق ليسعد البشر

لا ليتعسهم

ومفيش سعادة هتتحقق أبدا

الا بطاعة اللي خلق الحب وخلق البشر

مش هيبقى حب مبارك ولا عمره طويل

لو أغضبنا الحبيب الأعظم وخالفنا أوامره

هو سبحانه اللي خلق الحب

وهو سبحانه اللي بيبارك فيه ويسعد أصحابه

فعشان نخلي حبنا يعيش ويكبر ويثمر

وعشان يفضل الشخص اللي بنحبه معانا طول العمر

نتفيأ ظلال جنة حبنا

لازم نحبه سبحانه أكتر

Sunday, February 7, 2010


فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا

إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا


يااارب

Monday, February 1, 2010

هو وهي

من أول يوم عملت فيه مدونة قررت اكون عانس والناس كانت بتطلب مني أكتب قصص نجاح ناس حقيقية عشان أضفي المصداقية والواقعية للمدونة

بس انا كنت بفكر إن صعب أوي أكتب تجربة ناجحة لأن الحي لايؤمن عليه الفتنة

وممكن الاتنين الناجحين دلوقتي بكرة أوضاعهم تتشقلب

فعلى كده هكتب عن ناس عواجيز فضلوا حياة طويلة مع بعض

دي كانت أفكاري

لحد ما قابلتهم

يمكن عرفتها هي أكتر لأنها صديقتي المقربة

وهو عرفته من كلامها عنه واختلاطي القليل بيه


النهاردة أنا هكتب عنهم الاتنين هو وهي

بمناسبة عيد زواجهم

خاصة أن في عيد زواجهم ده بالذات عرفتهم الاتنين كويس اوي

هبدأ من البداية

هي .. كانت الشياكة والأناقة دائما وأبدا

عمري ماقابلت واحدة شيك كده أو بتهتم بالأناقة زيها

ومش بس أناقة المظهر .. كان جمال الجوهر بيشع

طيبة قلبها عرفها بيه كل اللي عرفوها واتعاملوا معاها

رقتها ميزتها .. وحرصها على مشاعر الناس .. حتى لو الناس دول أذوها وزعلوها عمرها ما تردلهم الأذية

و تزعلهم أبدا

ومهما اتضايقت منهم عمرها ما تظهر لهم أو تعاملهم وحش

كانت بترجع البيت متضايقة من كلام الناس

كنا نقولها ثقي ان ربنا هيبعتلك ملاك يتجوزك .. لانك متتعوضيش

انا مش هقول عنها إنها كانت جميلة لان دي مش الحقيقة

هي كانت فائقة الجمال

كانت في نظري مثال لجمال الفتاة العربية

بالسمرة الخفيفة والعيون الواسعه والملامح الرقيقة

كانت مدرستها في ثانوي تقولها انا بحب أتأمل جمالك

أنا كمان كنت بحب أتأمله

فضلت سنين كليتها البنت المؤدبة العفيفة المترفعة عن كل مايعيب
.. واللي حواليها مكنوش بيرحموها من تعليقاتهم السخيفة

لحد ماجيه الموعد المقدر

في رابعة كلية

اتقدملها هو



مكنش يعرفها قبل كده .. شافها وهو مع صاحبه زوج أختها الكبيرة

هي من عيلة محترمة

والدها ووالدتها الكل يشهد لهم بالتدين العميق والخلق الرفيع - نحسبهم كذلك والله حسيبهم -

اتقدملها

كان جواز عادي مش مبني على قصة حب كبيرة قبله

بس كل اللي كان يشوفهم كان يعرف انهم فعلا بيكملوا بعض


كل واحد فيهم كان النصف الثاني للاخر

كأنهم كانوا عايشين بحاجة ناقصة جواهم لحد ماقابلوا بعض

اهتماماتهم الصغيرة كانت متشابهة

كانت مهتمة بالاتيكيت اوي والذوقيات .. لقيته دارس اتيكت فعلا وبيدي فيه دورات

بيحبوا اللون البيج والبني

حاجات كتير اوي كانوا متشابهين فيها

اتخبطوا لبعض في اول شهر ثمانية

في نص الشهر اتكتب كتابهم

يوم 1/2/2007

كان زفافهم

اتجوزوا بسرعة

وسافرت تعيش معاه في الغربة

كنت عارفة طبعا أنهم بيحبوا بعض .. كانت حياتهم في نظري حياة زوجية عادية

يغلفها الحب وتتخللها المشاكل أحيانا زي أي زواج

ربنا رزقهم طفل .. فأصب
حوا أسرة .. كانوا في نظري أسرة لاتختلف عن الكثير من الأسر حواليا

اتنين ملتزمين بيحبوا بعض وعايشين حياة عادية .. اه عندهم اهتمامات مختلفة عن الأسر التانية

عايزين يغيروا في العالم للأفضل

كان نفسها بعد أحداث غزة تتبنى طفلة يتيمة .. تربيه في بيتها مع ابنها

كان اللي بيميزها في نظري قلبها الكبير ورهافة إحساسها

مكنتش تشوف أبدا حد محتاج ومش تساعده

لازم تمشي بفلوس فكة عشان لو قابلت أي حد محتاج تديله

بسيطة جدا بساطتها تفاجئ أي حد يتعامل معاها

عفوية وبسيطة ورقيقة

وبتحب الاطفال والمساكين جدا جدا

بس نجاح الانسان مش بيبان في الحاجات دي بس

لازم امتحان صعب عشان يوم ما ينجحوا فيه .. ينجحوا بامتياز

والامتحان جيه بعد سنتين بس من زواجهم

جيه بعد أحداث غزة .. بعد ماابنهم كمل سنة

جيه في عيد زواجهم التاني

اكتشفنا أنها عندها المرض الخبيث

شابة كان عندها 24 سنة

راحت هي وزوجها وابنها يحللوا ورم صغير كان طلع ورا ودنها اليمين

الدكاترة قالوا لهم انها عندها نوع نادر من المرض الخبيث .. سرعة انتشاره رهيبة

وعشان كده لازم يشيلوه

بس هيتشال معاه عصب الوجه

فنصف الوجه الأيمن سيصاب بالشلل

وجهها الجميل .. اللي كانوا الناس دايما يؤذوها فيه ويعلقوا عليه

هيصاب بالشلل .. نجحت أسماء في الامتحان الأول هي وكمال زوجها

لانها أول مافاقت من العملية وعرفت أن وجهها اتشل مقالتش غير الحمد لله الحمد لله

ونجح زوجها لان حبه ليه متغيرش أبدا بسبب تشوه بسيط في رمز جمالها

كانت بتخاف اوي ليكون شكلها يضايقه .. أو يكون ده تقصير في حقه أنها لا تستطيع التجمل ليه بالقدر الكافي

وعدى الامتحان وجيه الامتحان التاني

الورم رجع هنشيل الاذن اليمنى كاملة وجزء من الفك

لو كان شكلك اتغير في الاول شوية

دلوقتي هيتغير تماما

اخدت كيماوي وشعرها بدأ يتساقط

قالت له انه حر يتزوج مرة تانية .. كان دايما بياخد كلامها أنه مزحة تقيلة بتزعله

بعد العملية التانية رفضت تقابل الناس لحد ماترجع جميلة زي الاول

لما تخلص علاج وتعمل عملية تجميل تزرع ودن جديدة ساعتها هتقابلهم

لانها ببساطة مكنتش بتحب تزعل اللي بيحبوها

كانت بتخاف شكلها الجديد يضايقنا

في مرة قالت لي لو شكل ودني المتشالة بيضايقك هغطيها بشاش عشان مش تضايقك

مكنتش
زعلانة على ودنها كانت خايفة بس ان ودنها متكنش في الجنة

ونجحت في الامتحان التاني

ونجح كمال لانه طول فترة علاجها أخد إجازة وفضل معاها عشان ميسبهاش لحظة تتألم فيها وهو مش جمبها

شفت كتير اوي مشهد اتنين ماسكين ايد بعض

بس اتحفر في ذهني مشهد ايد اسماء جوا ايد كمال

كانت لما تتعب او تتضايق تلاقيه جاي يمسك بايديها بصمت ومن غير ماتتطلب

كان مشهد حب بسيط وجميل مش محتاج كلام يعبر عنه

وجيه الامتحان التالت الورم رجع في الرئتين

عملية التجميل هتتأخر .. وشعرك هيستنى كمان شوية عشان يطول

أصله هيقع تاني

والمرة دي هيضاف لوجهك شيء جديد

أنبوبة أكسجين تتنفسي منها

وصوتك هيروح .. هتعجزي عن الكلام لفترات طويلة

هتفقدي وزنك كمان

40 كيلو هيروحوا منك

رغم كده ابتسامتك هتفضل تسعد اللي حواليكي

ابتسامة مش كاملة صحيح لإنها مائلة بحكم الشلل .. بس انتي بروحك الكبيرة مش هتمنعي الناس منها

قعدتي
شهر في المستشفى وكمال معاكي في كل لحظة

تعبتي كتير وهو كمان

كانوا الدكاترة ياخدوه على جمب يقولوا له زوجتك مش هتعيش

كلها ايام وترحل ويرجعلك بابتسامة

يخطط معاكي هتعملي ايه بعد ماربنا يشفيكي

يرجعوا تاني يقولوا له كلها ساعات

يرجعلك بهدية جميلة في عيد ميلادك

6/1/2010

كان عيد ميلادك ال25

عملنا لك حفلة عيد ميلادك وسط الاجهزة الطبية الموصولة بكل جزء فيكي

كان بيشيلك يخرجك تشتري هدايا للناس اللي بتحبيهم وانتي مش قادرة بس بتنزلي تخرجي على كرسي متحرك عشان تسعدي الناس

شهر كامل قعد معاكي فيه لحظة بلحظة رفض يسيبك دقيقة عشان لو احتجتيه تلاقيه جمبك

لآخر لحظة بيقولك إنك أجمل واحدة في العالم

ولآخر لحظة بتقوليله أنه الملاك اللي استنتيه كتير

وودعتيه ونمتي

جيه يطم
ن عليكي في نومك .. يقبل جبينك بصمت ويقولك ربنا يشفيكي

مسك ايدك من غير ما تطلبي

بس انتي كنتي نجحتي خلاص فالامتحانات كلها

روحتي لربنا .. بس منستيش ان كمال بيحبك

ابتسمتي له ابتسامة جميلة .. بقاله سنة مشافهاش

ووشك نور بحبه

ورحلتي تستنيه في أجمل مكان في الدنيا

في الجنة

وان ش
اء الله هيجيلك .. لأنه أثبت للعالم كله اد ايه كان بيحبك

كلنا نشهد أنه أكرمك وعاملك كملكة متوجة في عرش قلبه

ومتقلقيش عليه هنشيله في عينينا لحد ما يجيلك هناك

ونحضر فرحكم من تاني

أسماء وكمال

حقيقي علمتونا يعني ايه حب .. يعني ايه تضحية

يعني ايه زواج حقيقي

شكرا ليكم


ملحوظة صغيرة

أسماء بطلة القصة هي أختي
توفت يوم 18/1/2010
متنسوهاش من الدعاء
:)

Sunday, January 24, 2010

أنقى البشر .. شكرا

النار

لا بد أن يمر بها الذهب ليخرج نقيا صافيا

تمر بها المعادن ليظل البقاء للأصفى والأنقى والأرقى

وهكذا هي الحياة

لابد أن تعصرنا المحن لنخرج منها بأشخاص هم الأنقى والأصفى والأفضل

يبقون مع
نا أبد الدهر .. حتى وإن رحلت الأجساد تبقى أرواحهم ساكنة داخل قلوبنا

يعبر طريقنا الكثير .. يتركون آثار أقدامهم ويرحلون .. تأتي رياح المحن لتمحي جميع الآثار

لا
يظل إلا شخوص من نجوا من العاصفة يقفون مبتسمين مادين أياديهم لنا

مستقبلين
إيانا في أحضانهم مطمئنين .. مضت العاصفة سنخرج منها سويا أقوى

الأصدقاء

لا نعرفهم حقا إلا في المحن

تتألق جواهرهم الكريمة

يفوح شذاهم العطر

لأنهم الأفضل

تعلمت من أختي الراحلة أن أحتفظ لكل محسن بإحسانه مهما صغر

فما بالنا بمن نعجز عن شكر إحسانه

في مرض أسماء .. تمايزت المعادن .. وجدنا اللؤلؤ .. ورأينا الحديد

وحين رحلت إلى ربها

شع تألقهم حتى بهتت بجواره جميع الأضواء والألوان

صديقاتي الغاليات :

ولاء رزق
دعاء عواد
بسمة
منة

حقيقة أعجز عن إيفائكم حقكم

صديقات أختي وصديقاتي

آية
منى
هاجر
إسراء
إيمان
نورهان

تقف الكلمات حائرة تدفع بعضها بعضا علها تخرج كلمة تعبر عن شكرنا العميق واعتزازنا بمعرفتكم

لم أذكر جميع الأسماء أعلم

تركت بعض الأسماء أدعو لها في صمت لعلمي أنها سترفض أن أكتبها

حفظكم الله ورعاكم .. ونقلكم من سرور إلى سرور

وجمعنا بكم في جنات عليين

وحفظكم من كل شر وعين وضرر



Wednesday, January 20, 2010

وداعا أسماء


ليوم ألقيت عليها نظرتي الأخيرة
أراها ملفوفة بالبياض
لثمت جبينها مقبلة إياها القبلة
هسمت في أذنها : روحي لربنا يا أسماء .. مع السلامة يا حبيبتي
تأملتها طويلا وانزويت جانبا أدعو الله لها وهم يلفونها بالكفن
يخبئون وجهها الجميل عن أعيننا المتلهفة لضم صورة أخيرة لها
يخبئون وجهها معلنين لنا أننا لن نراها ثانية إلا في دار الحق
رحلتِ يا أسماء رحلت يا حبيبة القلب والروح والعين
خلفتينا وراءك في دنيا كئيبة
لا رائحة لها من غير أنفاسك الزكية تعطرها
اختفت جميع الألوان وتوحدت لونا واحد يعبر عن الحزن
أي حياة لي من بعدك أخيتي الغالية
اليوم مررت بذات الأماكن .. سمعتك هنا تضحكين .. رأيتك هناك تتبسمين
وهنا في هذه البقعة احتضتني مرحبة بي

اليوم احتضنك مودعة إياكي

بكيت كثيرا وسأبكي يا غاليتي
ليس حزنا عليك فقد ذهبتِ لرب رحيم عطوف كريم أحببتي لقاءه فاستضافك في ضيافته سبحانه
لكني سأبكي لأجل نفسي
لأجل أيام قادمة لن يطالعني فيها وجهك الباسم
إلى لقاء قريب يجمعنا في دار ليس فيها حزن ولا تعب

Friday, January 8, 2010

يعود إلي

في خضم حياتنا اليومية أحيانا أهدافنا بتتأجل حتى إشعار آخر

بتيجي حاجات أهم من حياتنا نفسها تخلينا نعمل ستوب لطريقنا اللي راسمينه

بنوقف كل حاجة ونغير مسار الرحلة

بدل ما ننطلق نحو الهدف

بننطلق للأساس في وجودنا .. عيلتنا

ويمكن ده اللي حصل من يوم مااتخرجت

كل شيء تم تعطيله في حياتي

وأصبح رقم واحد عندي أختي المريضة وأسرتي

فترة كبيرة جدا قضيتها في التفكير وتجارب جديدة كتير مريت بيها

آمل فعلا أنها تصقل شخصيتي

خلال فترة التفك
ير دي تأملت كتير في أنا عايزة أحقق ايه في حياتي

أعدت دراسة الهدف مرات ومرات

هل فعلا الاعلام هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق هدفي

ولا ممكن أبرع في وسيلة ووظيفة تانية طبيبة مثلا ولا مربية ولا اي حاجة

النهاردة ترسخ في قلبي تاني وبقوة

أن لا بديل مهما كان عن هدفي الاساسي

ووظيفتي اللي اخترتها

الصحافة والإعلام

واللي رجع رسخ لي الهدف ده .. برنامج على قناة المحور

شفت اد ايه فعلا بيغيروا ويشوهوا الحقايق

بيشتغلوا لمصلحة النظام الفاسد وفقط

بيخدروا الشعب وبيلعبوا بعواطفه

بيطلعوا بزي الحريص على مصلحته وعايش همومه
وحاسس فعلا بمعاناته في كل نواحي حياته

بدءا من رغيف الخبز .. وسرقة حقه في انتخاب من يمثله .. وانتهاء بقتله وتضييع دمه عبثا

قاعدين يتكلموا عن جدار العار اللي مصر بتبنيه

عن تجويع مليون ونصف شخصا لمصلحة العدو الحقيقي لمصر

قاعدين بيكدبوا ويفتروا على المقاومة في فلسطين وفي لبنان

بيشعلوا النار بكل ما ااستطاعوا من قوة

زي ما عملوا أيام ماتش الجزاير ... أيقظوا فتنة لا أول لها ولا آخر

خرج علينا كل الشتامين صباح مساء يسمعونا وصلة ردح في الجزاير واللي عملته مصر عشانهم

دلوقتي طلعوا تاني

بس مش عشان يتكلموا عن مصر المضطهدة المسروقة المنهوبة
أو عن قتل أشقاءنا
في الوطن في نجع حمادي

أو عن الظلم اللي واقع على الكل مسلمين ومسيحين بسبب حكومة لا هم لها سوى افلاس المواطن وقتله

اما ب
الغرق في البحار او النيل .. او بالاوبئة والمزروعات الملوثة

طالعين بيشتموا في شعب تحمل ما لا يتحمله أحد

4 سنوات حصار خانق .. مات المئات بسببه في انتظار فتح معبر فقط ليتلقوا العلاج

عن مئات الأمهات اللي راقبوا أبنائهم بيموتوا قدام عينيهم

عن شعب تلقى أعتى و أقوى وأفظع الأسلحة بصدر عار وكل العالم يطالع موته صباح مساء كمسرحية مكررة

عن شعب أغلقت أمامه منافذ البر والبحر

فلم يجد سوى ممرات تحت الأرض ليؤمن لأطفاله غذاء ومقومات حياة يجعلهم يصمدون ليوم آخر في حياة ظالمة مجحفة

عن شعب يعيش في المخيمات داخل مدن وطنه رافضا أن يطلق عليه أي اسم إلا لاجئ

ليذكر نفسه أنه داخل حدود هذا الوطن له مدينة أخرج منها ولا بد يوما أن يعود إليها

لا أعلم حقا هل أصبحت ثقافة الهوان والاستسلام هي السائدة

فأصبحنا نخشى أن نرى آخرين ما يزالون يقاومون بكرامة

فنستنفر كل السبل لاخضاعهم وكسر الصمود فيهم عبر تجويعهم ومنع الدواء عنهم لسنين

وفوق هذا يخرج الاعلام المأجور للدفاع والشتم والسب

إعلام يتقاضى القائمين عليه الآلاف كل أسبوع

يطالعنا كاذبا ببرود قاتل ليتحدث

عن المواطن المصري

اين هو من المواطن المصري الحقيقي

الأصيل .. الكريم .. الشغوف .. الشهم .. النقي

الذي يكافح ليجعل مصر وطنا أفضل

من الذي يعطيه الحق أن يتحدث عن مصر الحقيقية

وهو ي
عيش في مصر حماية النظام والتبرير له

الشكر موصول لهذا الاعلام المأجور

فقد رسخ لي ايماني بهدفي


Monday, January 4, 2010

الحب في زماننا



رآها واقفة هناك .. تتأمل البحر الممتد عبر الأفق ... تدفع النسمات شعرها برفق .. سامحة له بأن يداعب وجهها الجميل
خفق قلبه بشدة .. سار نحوها متمهلا .. متأملا جمالها

دي مش قصة رومانسية :D

دي مقدمة لغالبية قصص الحب اللي قرأتها أو شفتها

هي البطلة الجميلة

وهو الشاب الوسيم

ولازم يكون واحد فيهم غني

أغلب الأفلام المعروضة بتروج لنفس القصة .. بتحكي عن قصص حب .. كان بدايتها الاعجاب وتخللها شوية اكشن وانتهت أن البطل السوبرمان .. اتقدم للفاتنة

من شهرين كده شفت فيلم عربي لمصطفى شعبان كان البودي جارد للبطلة ومن هنا نشأت قصة الحب

ومش عارفة بصراحة نسبة الحراس الشخصيين في عالمنا العربي اد ايه عشان نقدمهم دراما للناس

بفتقد بجد الدراما المعبرة عننا .. عن واقعنا

زهقت من م
نظور قصص الحب المقدمة إلينا والمستوردة من ثقافة ليست بثقافتنا

فين قصص الكفاح ؟؟ القصص الرائعة الحقيقية اللي كانت بترسل للكاتب الكبير عبد الوهاب مطاوع

فين قصص الحب التي تجاوزت الفقر والمرض وصعوبات الحياة وظلت حية وبقوة

الحب مش مرتبط بالمادة

ليه مش بنشوف قصة حب بين موظف مصري عادي بيكافح في حياته عشان يبني نفسه

وزوجته اللي بتساعده وتدعمه عشان ينجح

او قصة حب بين واحدة عادية مش جميلة .. بالعكس ممكن تكون اقل من عادية .. بس روحها تشع جمالا على كل اللي
عليها

وبطل فقير بيعي
ش يوم بيومه ... وهي اللي بتمده بالأمل والعزم عشان يفضل يكافح بحب في بلده

كنت مرة في زيارة للجرحى

وشفت هناك قصة أثرت فيا جدا

يوسف شاب فلسطيني طالب في هندسة .. الحرب أفقدته بصره

بعد ما فقد بصره خطب
بنت فلسطينية .. اد ايه كانت بتدعمه معنويا وبتشجعه .. بثت في قلبه حب الحياة من التاني والأمل

كان بيقول لاحب بعد كفاح

وكفاح كان اسمها وفعلا اسم على مسمى

المشكلة في الحب الجديد .. أنه مستورد

يعني البنت حال
يا بتنتظر الشاب الوسيم الغني وتعجب بيه الاول وتحبه وبعدين تتجوزه

والا ترفض اي حد تاني

او ببساطة تقرر .. مش هتجوز الا عن حب

وطبعا مش محتاجة أقول أني لا أؤمن بالحب قبل الزواج

أنا أؤمن بمقولة للعظيم : عبد الوهاب مطاوع

ان الحب بذرة ... بيزرعها الاعجاب

مبتكبرش الا بالاحتكاك والتعامل والمعايشة

مش هتتحول شجرة الا لما تسقى بسنين الحياة سويا

ومفيش شجرة هتكبر بسهولة وببساطة .. لازم كفاح وصبر وعواصف عشان تكبر وتفضل عايشة خضراء مورقة بالسعادة

بس للاسف الثقافة المعروضة علينا حاليا ان المال يصنع السعادة

وان الجمال بيصنع االسعادة

ونسيوا ان المال والجمال ايام وهينتهوا

واللي هيفضل عايش

القلوب المفعمة بالحب الصادق