Sunday, January 24, 2010

أنقى البشر .. شكرا

النار

لا بد أن يمر بها الذهب ليخرج نقيا صافيا

تمر بها المعادن ليظل البقاء للأصفى والأنقى والأرقى

وهكذا هي الحياة

لابد أن تعصرنا المحن لنخرج منها بأشخاص هم الأنقى والأصفى والأفضل

يبقون مع
نا أبد الدهر .. حتى وإن رحلت الأجساد تبقى أرواحهم ساكنة داخل قلوبنا

يعبر طريقنا الكثير .. يتركون آثار أقدامهم ويرحلون .. تأتي رياح المحن لتمحي جميع الآثار

لا
يظل إلا شخوص من نجوا من العاصفة يقفون مبتسمين مادين أياديهم لنا

مستقبلين
إيانا في أحضانهم مطمئنين .. مضت العاصفة سنخرج منها سويا أقوى

الأصدقاء

لا نعرفهم حقا إلا في المحن

تتألق جواهرهم الكريمة

يفوح شذاهم العطر

لأنهم الأفضل

تعلمت من أختي الراحلة أن أحتفظ لكل محسن بإحسانه مهما صغر

فما بالنا بمن نعجز عن شكر إحسانه

في مرض أسماء .. تمايزت المعادن .. وجدنا اللؤلؤ .. ورأينا الحديد

وحين رحلت إلى ربها

شع تألقهم حتى بهتت بجواره جميع الأضواء والألوان

صديقاتي الغاليات :

ولاء رزق
دعاء عواد
بسمة
منة

حقيقة أعجز عن إيفائكم حقكم

صديقات أختي وصديقاتي

آية
منى
هاجر
إسراء
إيمان
نورهان

تقف الكلمات حائرة تدفع بعضها بعضا علها تخرج كلمة تعبر عن شكرنا العميق واعتزازنا بمعرفتكم

لم أذكر جميع الأسماء أعلم

تركت بعض الأسماء أدعو لها في صمت لعلمي أنها سترفض أن أكتبها

حفظكم الله ورعاكم .. ونقلكم من سرور إلى سرور

وجمعنا بكم في جنات عليين

وحفظكم من كل شر وعين وضرر



Wednesday, January 20, 2010

وداعا أسماء


ليوم ألقيت عليها نظرتي الأخيرة
أراها ملفوفة بالبياض
لثمت جبينها مقبلة إياها القبلة
هسمت في أذنها : روحي لربنا يا أسماء .. مع السلامة يا حبيبتي
تأملتها طويلا وانزويت جانبا أدعو الله لها وهم يلفونها بالكفن
يخبئون وجهها الجميل عن أعيننا المتلهفة لضم صورة أخيرة لها
يخبئون وجهها معلنين لنا أننا لن نراها ثانية إلا في دار الحق
رحلتِ يا أسماء رحلت يا حبيبة القلب والروح والعين
خلفتينا وراءك في دنيا كئيبة
لا رائحة لها من غير أنفاسك الزكية تعطرها
اختفت جميع الألوان وتوحدت لونا واحد يعبر عن الحزن
أي حياة لي من بعدك أخيتي الغالية
اليوم مررت بذات الأماكن .. سمعتك هنا تضحكين .. رأيتك هناك تتبسمين
وهنا في هذه البقعة احتضتني مرحبة بي

اليوم احتضنك مودعة إياكي

بكيت كثيرا وسأبكي يا غاليتي
ليس حزنا عليك فقد ذهبتِ لرب رحيم عطوف كريم أحببتي لقاءه فاستضافك في ضيافته سبحانه
لكني سأبكي لأجل نفسي
لأجل أيام قادمة لن يطالعني فيها وجهك الباسم
إلى لقاء قريب يجمعنا في دار ليس فيها حزن ولا تعب

Friday, January 8, 2010

يعود إلي

في خضم حياتنا اليومية أحيانا أهدافنا بتتأجل حتى إشعار آخر

بتيجي حاجات أهم من حياتنا نفسها تخلينا نعمل ستوب لطريقنا اللي راسمينه

بنوقف كل حاجة ونغير مسار الرحلة

بدل ما ننطلق نحو الهدف

بننطلق للأساس في وجودنا .. عيلتنا

ويمكن ده اللي حصل من يوم مااتخرجت

كل شيء تم تعطيله في حياتي

وأصبح رقم واحد عندي أختي المريضة وأسرتي

فترة كبيرة جدا قضيتها في التفكير وتجارب جديدة كتير مريت بيها

آمل فعلا أنها تصقل شخصيتي

خلال فترة التفك
ير دي تأملت كتير في أنا عايزة أحقق ايه في حياتي

أعدت دراسة الهدف مرات ومرات

هل فعلا الاعلام هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق هدفي

ولا ممكن أبرع في وسيلة ووظيفة تانية طبيبة مثلا ولا مربية ولا اي حاجة

النهاردة ترسخ في قلبي تاني وبقوة

أن لا بديل مهما كان عن هدفي الاساسي

ووظيفتي اللي اخترتها

الصحافة والإعلام

واللي رجع رسخ لي الهدف ده .. برنامج على قناة المحور

شفت اد ايه فعلا بيغيروا ويشوهوا الحقايق

بيشتغلوا لمصلحة النظام الفاسد وفقط

بيخدروا الشعب وبيلعبوا بعواطفه

بيطلعوا بزي الحريص على مصلحته وعايش همومه
وحاسس فعلا بمعاناته في كل نواحي حياته

بدءا من رغيف الخبز .. وسرقة حقه في انتخاب من يمثله .. وانتهاء بقتله وتضييع دمه عبثا

قاعدين يتكلموا عن جدار العار اللي مصر بتبنيه

عن تجويع مليون ونصف شخصا لمصلحة العدو الحقيقي لمصر

قاعدين بيكدبوا ويفتروا على المقاومة في فلسطين وفي لبنان

بيشعلوا النار بكل ما ااستطاعوا من قوة

زي ما عملوا أيام ماتش الجزاير ... أيقظوا فتنة لا أول لها ولا آخر

خرج علينا كل الشتامين صباح مساء يسمعونا وصلة ردح في الجزاير واللي عملته مصر عشانهم

دلوقتي طلعوا تاني

بس مش عشان يتكلموا عن مصر المضطهدة المسروقة المنهوبة
أو عن قتل أشقاءنا
في الوطن في نجع حمادي

أو عن الظلم اللي واقع على الكل مسلمين ومسيحين بسبب حكومة لا هم لها سوى افلاس المواطن وقتله

اما ب
الغرق في البحار او النيل .. او بالاوبئة والمزروعات الملوثة

طالعين بيشتموا في شعب تحمل ما لا يتحمله أحد

4 سنوات حصار خانق .. مات المئات بسببه في انتظار فتح معبر فقط ليتلقوا العلاج

عن مئات الأمهات اللي راقبوا أبنائهم بيموتوا قدام عينيهم

عن شعب تلقى أعتى و أقوى وأفظع الأسلحة بصدر عار وكل العالم يطالع موته صباح مساء كمسرحية مكررة

عن شعب أغلقت أمامه منافذ البر والبحر

فلم يجد سوى ممرات تحت الأرض ليؤمن لأطفاله غذاء ومقومات حياة يجعلهم يصمدون ليوم آخر في حياة ظالمة مجحفة

عن شعب يعيش في المخيمات داخل مدن وطنه رافضا أن يطلق عليه أي اسم إلا لاجئ

ليذكر نفسه أنه داخل حدود هذا الوطن له مدينة أخرج منها ولا بد يوما أن يعود إليها

لا أعلم حقا هل أصبحت ثقافة الهوان والاستسلام هي السائدة

فأصبحنا نخشى أن نرى آخرين ما يزالون يقاومون بكرامة

فنستنفر كل السبل لاخضاعهم وكسر الصمود فيهم عبر تجويعهم ومنع الدواء عنهم لسنين

وفوق هذا يخرج الاعلام المأجور للدفاع والشتم والسب

إعلام يتقاضى القائمين عليه الآلاف كل أسبوع

يطالعنا كاذبا ببرود قاتل ليتحدث

عن المواطن المصري

اين هو من المواطن المصري الحقيقي

الأصيل .. الكريم .. الشغوف .. الشهم .. النقي

الذي يكافح ليجعل مصر وطنا أفضل

من الذي يعطيه الحق أن يتحدث عن مصر الحقيقية

وهو ي
عيش في مصر حماية النظام والتبرير له

الشكر موصول لهذا الاعلام المأجور

فقد رسخ لي ايماني بهدفي


Monday, January 4, 2010

الحب في زماننا



رآها واقفة هناك .. تتأمل البحر الممتد عبر الأفق ... تدفع النسمات شعرها برفق .. سامحة له بأن يداعب وجهها الجميل
خفق قلبه بشدة .. سار نحوها متمهلا .. متأملا جمالها

دي مش قصة رومانسية :D

دي مقدمة لغالبية قصص الحب اللي قرأتها أو شفتها

هي البطلة الجميلة

وهو الشاب الوسيم

ولازم يكون واحد فيهم غني

أغلب الأفلام المعروضة بتروج لنفس القصة .. بتحكي عن قصص حب .. كان بدايتها الاعجاب وتخللها شوية اكشن وانتهت أن البطل السوبرمان .. اتقدم للفاتنة

من شهرين كده شفت فيلم عربي لمصطفى شعبان كان البودي جارد للبطلة ومن هنا نشأت قصة الحب

ومش عارفة بصراحة نسبة الحراس الشخصيين في عالمنا العربي اد ايه عشان نقدمهم دراما للناس

بفتقد بجد الدراما المعبرة عننا .. عن واقعنا

زهقت من م
نظور قصص الحب المقدمة إلينا والمستوردة من ثقافة ليست بثقافتنا

فين قصص الكفاح ؟؟ القصص الرائعة الحقيقية اللي كانت بترسل للكاتب الكبير عبد الوهاب مطاوع

فين قصص الحب التي تجاوزت الفقر والمرض وصعوبات الحياة وظلت حية وبقوة

الحب مش مرتبط بالمادة

ليه مش بنشوف قصة حب بين موظف مصري عادي بيكافح في حياته عشان يبني نفسه

وزوجته اللي بتساعده وتدعمه عشان ينجح

او قصة حب بين واحدة عادية مش جميلة .. بالعكس ممكن تكون اقل من عادية .. بس روحها تشع جمالا على كل اللي
عليها

وبطل فقير بيعي
ش يوم بيومه ... وهي اللي بتمده بالأمل والعزم عشان يفضل يكافح بحب في بلده

كنت مرة في زيارة للجرحى

وشفت هناك قصة أثرت فيا جدا

يوسف شاب فلسطيني طالب في هندسة .. الحرب أفقدته بصره

بعد ما فقد بصره خطب
بنت فلسطينية .. اد ايه كانت بتدعمه معنويا وبتشجعه .. بثت في قلبه حب الحياة من التاني والأمل

كان بيقول لاحب بعد كفاح

وكفاح كان اسمها وفعلا اسم على مسمى

المشكلة في الحب الجديد .. أنه مستورد

يعني البنت حال
يا بتنتظر الشاب الوسيم الغني وتعجب بيه الاول وتحبه وبعدين تتجوزه

والا ترفض اي حد تاني

او ببساطة تقرر .. مش هتجوز الا عن حب

وطبعا مش محتاجة أقول أني لا أؤمن بالحب قبل الزواج

أنا أؤمن بمقولة للعظيم : عبد الوهاب مطاوع

ان الحب بذرة ... بيزرعها الاعجاب

مبتكبرش الا بالاحتكاك والتعامل والمعايشة

مش هتتحول شجرة الا لما تسقى بسنين الحياة سويا

ومفيش شجرة هتكبر بسهولة وببساطة .. لازم كفاح وصبر وعواصف عشان تكبر وتفضل عايشة خضراء مورقة بالسعادة

بس للاسف الثقافة المعروضة علينا حاليا ان المال يصنع السعادة

وان الجمال بيصنع االسعادة

ونسيوا ان المال والجمال ايام وهينتهوا

واللي هيفضل عايش

القلوب المفعمة بالحب الصادق