تأخرنا كثيرا لنكتب عنه ... عن الأهوال المحيطة به .. عن مشاعرنا تجاه ما يحدث .. لا لشيء إلا لأن الكلام يبقى دوما ضئيلا أمام
عظمة من نكتب عنه
لن يصنع كلامنا شيء له .. مادام حديثنا لم يقترن بعمل ..
تأملت كثيرا فيما يحدث .. في صمت الأموات الذي ظلل من يدعون أنهم أمة الإسلام وجيل النصر .. انتظرت عل غضبة تشتعل في
القلوب .. انتفاضة تثور خجلا لمقدس ينتهك أمام الأعين
قرأت تقريرا يخبر أن عدد المسلمين أصبح ربع سكان العالم .. أي أن كل أربعة منهم فرد مسلم
بحثت عن تأثير هذا العدد المهول لما يحدث في الأقصى ... لم أجد
نشاهد كل يوم عشرات القنوات الدينية الجديدة .. يطالعنا شيوخ كثر .. يتحدثون عن حب النبي وإتباع سنته .. ولا مانع من أن يتشاجروا
حول أمر فقهي اختلفوا فيه .. أهو واجب أم سنة عن النبي ؟؟
ن
سمع صراخا أنقذوا الإسلام من هجمة تراد به .. بدأوها بمنع النقاب .. إنهم يستهدفون ديننا
أبتسم بحزن
هل اكتشفوا الآن أن الإسلام مستهدف ؟؟ هؤلاء الذين أذونا طويلا بشجار حول سنن الرسول
هل نسوا مسرى الرسول ؟؟
ما الذي سي
سعد الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن تطبق سننه أم أن تطبق الفروض .. وتحمى المقدسات
يحمى المسجد .. الذي تشرف وحده من بين مساجد الأرض بأن اجتمع فيه الأنبياء والرسل جميعا من آدم عليه السلام حتى نبينا الكريم .. اجتمعوا ليؤدوا صلاة يأمهم فيها أشرف الخلق محمد - صلى الله عليه وعليهم جميعا – ليعلنوا للأمة هذا المسجد المقدس أمانة في أعناقكم حتى نلقاكم يوم القيامة
المسرى يدنس ونحن مازلنا في أوحالنا نتراشق همومنا الصغيرة
مازلنا نتشاجر .. ونصرخ ... لماذا لم يتحرك الإسلاميون ؟؟ لماذا صمتت الحكومات ؟؟ لماذا لم يخرج فلان أو علان
نبحث باجتهاد عمن نلقي عليه اللوم في صمتنا وعجزنا .. لابد أن هناك سببا خارجيا منعنا من النصرة والتحرك
نسينا أن السبب الرئيس هو نحن .. نحن
سبب العجز والصمت .. ننتظر دوما من يوجهنا .. يمنحنا الإذن لننصر مقدسنا .. ننتظر من يتحرك
لكن أن نتحرك نحن ؟ أن نأخذ زمام المبادرة ؟ أن نبدأ ولو بجمع التبرعات للقدس .. ليتمكن شعبها الصامد من شراء الأراضي ليزدادوا صمودا .. ليبنوا بيتا يقف صارخا ضد التهويد .. خاصة وأن رخصة بناء المنزل وحدها تتعدى ال40 ألف دولار
أن ننشر القضية .. أ
ن ندعم جرحى العدوان على غزة الذين مازالوا بين ظهرانينا .. أن نتحرك .. أن نعلن الغضب ضد تدنيس مقدساتنا
يبدو أن هذا صعب جد صعب .. على نفوسنا التي اعتادت الراحة .. اعتادت أن تسلم راية المبادرة لغيرها .. أن تكون مجرد بيدق في
لعبة شطرنج يحركها غيره
لن يعود الأقصى .. بشعارات نكتبها .. بتوحيد الحالة على الفيس بوك وأن نكتب لبيك يا أقصى .. لن يعود الأقصى بكلمات جوفاء تخرج في لحظة انفعال سرعان ما تخمد
لن يعود مادمنا مازلنا عاجزين بأن نصنع نصرا على أنفسنا ونجبرها أن تتحرك
بتحلم بمشيتها وسط الناس وهي ماسكة في ايد عريسها .. وحاسه انها أسعد انسانة فالوجود .. مش بعيد كمان تكون رسماه ومصمماه من قبل ما تتجوز
متحبش أبدا تلبس فستان واحدة صاحبتها .. او فستان لبسته قبلها بنات كتير
لانها بطبيعتها البشرية بتحب كل جديد ومميز .. تحب ان فساتينها تكون بتاعتها لوحدها
متكنش مستعملة قبل كده ومستهلكة
ده الفستان
طيب قلبها ؟؟
بسأل نفسي دايما .. ازاي القلب المستهلك بيعيش سعيد
ازاي وهو محفور جواه .. الف كلمة حب من مئة شخص مختلفين
ازاي بنت ترتبط بفلان وعلان .. وتعيش مع كل واحد فيهم قصة حب طويلة ترسم فيها كل الاحلام والتخيلات عن حياتهم المستقبليه سوا وعن بيتهم واسامي عيالهم وكل صغيرة وكبيرة
بعدين تسيبهم وترتبط بواحد جديد تعيد نفس التجربة معاه وممكن فالاخر تتجوزه
وفرضا اتجوزته .. هتقدر تعيش سعيدة .. هتنسى كل اللي حصل ده ؟
مش هتيجي في مرة تقوله مثلا بحبك .. وتفتكر قالت الكلمة دي لكام واحد قبله ؟؟
ازاي هتشعر بسعادة انها لاول مرة في حياتها بتحب ؟؟
وهي حبت قبل كده بتاع 10 مرات
ازاي هتحس بسعادة اكتشاف مشاعر بتكبر جواها لاول مرة .. وهي قبل كده كررتها كتير
ازاي هتمسح من ذاكرتها كل الذكريات عن أحبتها السابقين
لو مرة راحت النيل .. مش هتفتكر ان قبل كده في المركب اللي واقف بعيد ده
ركبته مع فلان ؟؟
او المطعم الشيك ده دخلته مع علان
وفرضا زوجها مكنش غني .. وحبيبها اللي قبله كان غني
مش هتيجي لما يبقى نفسها في حاجة وزوجها مش قادر يجيبها .. هتقارن بينه وبين التاني ؟؟
زحمة الذكريات والمشاعر اللي ساكنة جوا قلبها .. كلمات الحب والغزل المطبوعة فنفسها .. ازاي هتمسحها