Wednesday, October 28, 2009

قم للمعلم وفه التبجيلا


معلمتي الغالية

اليوم علمت بأنها قد رحلت
ودعت دنيانا الكئيبة وفاضت روحها إلى بارئها

معلمتي مريم

تولت مهمة تعليمي مادة الأحياء لثلاث سنوات هي عمري في الثانوية

لم يكن يضاهيها أحد في علمها وأدبها الجم

كانت حقا مثالا للمربية الفاضلة صاحبة الرسالة

كانت الأحياء هي عشقي الثاني بعد اللغة العربية

وزاد حبي لها بسبب معلمتي

مازلت أذكر كيف آمنت بي

وجمعت لي صفوف ثالث ثانوي علمي جميعا

لأشرح لهم درس الأحياء

جلست مع الطالبات ووقفت أنا مكانها أشرح لهم ولها

قد لايفهم الجميع تلك العلاقة المميزة التي تجمع بين المدرسة والطالبة

قد ينسى البعض قدر المعلم ورسالته

قد تغيب صورة ذلك المربي العظيم عن الأذهان

لكن معلمتي

كانت حقا معلمة

رحمك الله معلمتي الغالية وجعل مقامك مع النبيين

أشهد ربي أنك قد أديتي رسالتك على أكمل وجه

وعلمتنا حقا كيف يكون المعلم وريثا للنبي

Sunday, October 25, 2009

Saturday, October 17, 2009

شاب


شاب نشأ في طاعة الله



الجملة دي سمعتها الاسبوع اللي فات وكأني أول مرة أسمعها



مع ان كلنا حافظين حديث السبعة الذين يظلهم تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله



لاول مرة أسمعها الاسبوع اللي فات بمعنى جديد



يمكن لاول مرة أدرك اد ايه هي صعبة



فعشان كده استحقت الثواب العظيم من ربنا



ازاي واحد في ريعان الصبا



وحماسة الشباب وعنفوانه



الدنيا تفتح له ذراعيها مرحبة



لكنه يأبى



يهرب إلى عبادة ربه



كل الملذات والفتن أمامه .. حواليه ناس بتدعوه أنه يجرب

يغامر



يخاطر



يستثمر شبابه وصحته



قدامه عمر طويل يتوب فيه



لكنه ملتزم باب ربه لا يغادره



في الوقت اللي كل حواليه سلبيين عايشين لنفسهم



هو شايل هم الأمة وبيسعى عشان رفعتها



في الوقت اللي الناس بتضن بمالها على المحتاجين



هو يشاركهم أمواله لهم فيها حق معلوم



في الوقت اللي الناس لاتعرف فيه المسجد الا في الاعياد والجمع



مكانه في صلاة الفجر في الصف الأول يشهد له أنه لم ير أبدا أمامه غير ظهر الإمام



الأرض تشهد له بسعيه فيها



السماء تشهد على دموعه وابتهالاته



الاقصى رغم البعد .. يعرف يقينا أنه يحبه .. يعيش لأجله



شاب عف نفسه عن الحرام



عاش لدينه



ولربه



فكان مقامه



تحت ظل العرش




Monday, October 12, 2009

نحن وهو



تأخرنا كثيرا لنكتب عنه ... عن الأهوال المحيطة به .. عن مشاعرنا تجاه ما يحدث .. لا لشيء إلا لأن الكلام يبقى دوما ضئيلا أمام

عظمة من نكتب عنه

لن يصنع كلامنا شيء له .. مادام حديثنا لم يقترن بعمل ..

تأملت كثيرا فيما يحدث .. في صمت الأموات الذي ظلل من يدعون أنهم أمة الإسلام وجيل النصر .. انتظرت عل غضبة تشتعل في

القلوب .. انتفاضة تثور خجلا لمقدس ينتهك أمام الأعين

قرأت تقريرا يخبر أن عدد المسلمين أصبح ربع سكان العالم .. أي أن كل أربعة منهم فرد مسلم

بحثت عن تأثير هذا العدد المهول لما يحدث في الأقصى ... لم أجد

نشاهد كل يوم عشرات القنوات الدينية الجديدة .. يطالعنا شيوخ كثر .. يتحدثون عن حب النبي وإتباع سنته .. ولا مانع من أن يتشاجروا

حول أمر فقهي اختلفوا فيه .. أهو واجب أم سنة عن النبي ؟؟

ن

سمع صراخا أنقذوا الإسلام من هجمة تراد به .. بدأوها بمنع النقاب .. إنهم يستهدفون ديننا

أبتسم بحزن

هل اكتشفوا الآن أن الإسلام مستهدف ؟؟ هؤلاء الذين أذونا طويلا بشجار حول سنن الرسول

هل نسوا مسرى الرسول ؟؟

ما الذي سي

سعد الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن تطبق سننه أم أن تطبق الفروض .. وتحمى المقدسات

يحمى المسجد .. الذي تشرف وحده من بين مساجد الأرض بأن اجتمع فيه الأنبياء والرسل جميعا من آدم عليه السلام حتى نبينا الكريم .. اجتمعوا ليؤدوا صلاة يأمهم فيها أشرف الخلق محمد - صلى الله عليه وعليهم جميعا – ليعلنوا للأمة هذا المسجد المقدس أمانة في أعناقكم حتى نلقاكم يوم القيامة

المسرى يدنس ونحن مازلنا في أوحالنا نتراشق همومنا الصغيرة

مازلنا نتشاجر .. ونصرخ ... لماذا لم يتحرك الإسلاميون ؟؟ لماذا صمتت الحكومات ؟؟ لماذا لم يخرج فلان أو علان

نبحث باجتهاد عمن نلقي عليه اللوم في صمتنا وعجزنا .. لابد أن هناك سببا خارجيا منعنا من النصرة والتحرك

نسينا أن السبب الرئيس هو نحن .. نحن

سبب العجز والصمت .. ننتظر دوما من يوجهنا .. يمنحنا الإذن لننصر مقدسنا .. ننتظر من يتحرك

لكن أن نتحرك نحن ؟ أن نأخذ زمام المبادرة ؟ أن نبدأ ولو بجمع التبرعات للقدس .. ليتمكن شعبها الصامد من شراء الأراضي ليزدادوا صمودا .. ليبنوا بيتا يقف صارخا ضد التهويد .. خاصة وأن رخصة بناء المنزل وحدها تتعدى ال40 ألف دولار

أن ننشر القضية .. أ

ن ندعم جرحى العدوان على غزة الذين مازالوا بين ظهرانينا .. أن نتحرك .. أن نعلن الغضب ضد تدنيس مقدساتنا

يبدو أن هذا صعب جد صعب .. على نفوسنا التي اعتادت الراحة .. اعتادت أن تسلم راية المبادرة لغيرها .. أن تكون مجرد بيدق في

لعبة شطرنج يحركها غيره

لن يعود الأقصى .. بشعارات نكتبها .. بتوحيد الحالة على الفيس بوك وأن نكتب لبيك يا أقصى .. لن يعود الأقصى بكلمات جوفاء تخرج في لحظة انفعال سرعان ما تخمد

لن يعود مادمنا مازلنا عاجزين بأن نصنع نصرا على أنفسنا ونجبرها أن تتحرك

تدع تفاهاتها وخلافاتها جانبا .. وتضع صوب عينيها أن الأقصى أولا


Sunday, October 4, 2009

مستهلك

تعبت كثيرا حتى حصلت عليه

زارت عشرات الأمكنة حتى تجده

لكن لذة الحصول عليه أنستها الآلام التي لاقتها حتى حازته

فستانها الأبيض

ذاك الذي ستختال به أمام آلاف الأعين

فستانها الأثير

ذاك الذي سيخلد في مئات الصور

سيظل مقترنا بأجمل الذكريات

ستريه لبناتها وحفيداتها

تحكي لهم عن قصة حب عظيمة توجها ذلكم الفستان

تتذكر كيف سارت متباهية به بين صويحباتها .. أنه لم ولن ترتديه سواها

هو لها وحدها ... ما شاركت به أحد

ذاك فستانها .. فماذا عن قلبها

مفيش بنت مبتحلمش بفستانها . وبيوم فرحها .. بتحلم بضحكتها وابتسامتها يومها

بتحلم بمشيتها وسط الناس وهي ماسكة في ايد عريسها .. وحاسه انها أسعد انسانة فالوجود .. مش بعيد كمان تكون رسماه ومصمماه من قبل ما تتجوز

متحبش أبدا تلبس فستان واحدة صاحبتها .. او فستان لبسته قبلها بنات كتير

لانها بطبيعتها البشرية بتحب كل جديد ومميز .. تحب ان فساتينها تكون بتاعتها لوحدها

متكنش مستعملة قبل كده ومستهلكة

ده الفستان

طيب قلبها ؟؟

بسأل نفسي دايما .. ازاي القلب المستهلك بيعيش سعيد

ازاي وهو محفور جواه .. الف كلمة حب من مئة شخص مختلفين

ازاي بنت ترتبط بفلان وعلان .. وتعيش مع كل واحد فيهم قصة حب طويلة ترسم فيها كل الاحلام والتخيلات عن حياتهم المستقبليه سوا وعن بيتهم واسامي عيالهم وكل صغيرة وكبيرة

بعدين تسيبهم وترتبط بواحد جديد تعيد نفس التجربة معاه وممكن فالاخر تتجوزه

وفرضا اتجوزته .. هتقدر تعيش سعيدة .. هتنسى كل اللي حصل ده ؟

مش هتيجي في مرة تقوله مثلا بحبك .. وتفتكر قالت الكلمة دي لكام واحد قبله ؟؟

ازاي هتشعر بسعادة انها لاول مرة في حياتها بتحب ؟؟

وهي حبت قبل كده بتاع 10 مرات

ازاي هتحس بسعادة اكتشاف مشاعر بتكبر جواها لاول مرة .. وهي قبل كده كررتها كتير

ازاي هتمسح من ذاكرتها كل الذكريات عن أحبتها السابقين

لو مرة راحت النيل .. مش هتفتكر ان قبل كده في المركب اللي واقف بعيد ده

ركبته مع فلان ؟؟

او المطعم الشيك ده دخلته مع علان

وفرضا زوجها مكنش غني .. وحبيبها اللي قبله كان غني

مش هتيجي لما يبقى نفسها في حاجة وزوجها مش قادر يجيبها .. هتقارن بينه وبين التاني ؟؟

زحمة الذكريات والمشاعر اللي ساكنة جوا قلبها .. كلمات الحب والغزل المطبوعة فنفسها .. ازاي هتمسحها

ازاي هتقدر تمنحه قلبها كله

وقلبها اصلا مش كامل

لان في اجزاء كتير منه أخدها التانيين

وازاي هو هيرضى .. يرتبط بقلب مستهلك ؟؟

جربه قبله ناس كتير ورفضوه ؟؟!